"شـــاب أدركته عنــــاية اللـــــه" °°°°°°°°°°°°°°°°°° أنقل هذه القصه بواسطة داعية ثقة مؤمن _ بالله تعالى _ حدثنا عن شاب تنكر لدينه ونسي ربه وغفل عن نفسه. كان يضرب به المثل في التمرد والعناد حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير بالهلاك ليريح الله الناس من شره. وعظه بعض الدعاة فما قبل ، نصحوه فما سمع ، حذروه فما ارتدع ، كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة وكان هذا الداعيه مؤثرا صادقا فوعظ هذا المعرض حتى أبكاه ، وظن أنه استجاب لله وللرسول _صلى الله عليه وسلم_ ولكن دون جدوى عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئا أبدا. لا يعرف المسجد حتى يوم الجمعه ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ، ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفه وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها بل تمنت كثيرا أن يموت. ينام على الأغنيه ويسقط عليها وعنده من صور الخلاعه والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته. بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح. طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونعم الله تحوطه. يسمع كل شئ إلا القرآن ، ويفهم كل شئ إلا الدين ، ويحب كل شئ إلا ذكر الله وما ولاه. سبحان الله !! كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله. وسبحانه الله!! كيف يتبلد الإحساس يوم يعرض عن الله عز وجل!!. تمر أيامه المسوده بالمعصيه المغبره بالمخالفات. ويفكر أحد الصالحين من الدعاة في طريقة طريفه لانتشال هذا العاصي من المعصيه ، إنها طريقة مبتكره وأوصى بها الدعاة ، وطلبة العلم ، وأهل النصح والإرشاد. إنها طريقة إهداء الشريط الإسلامي ، إدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وتأثره. وتم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة. أخدها ووضعها في سيارته ، ولم يكن له اهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى المدينه المجاوره وطال الطريق واستمع ما شاء من غناء وسخف ثم جرب أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ، ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس ، وما هي طريقتهم في الكلام؟ وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حيه على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذبة طولها الرساله الخالده لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها. أنصت الشاب للشريط وكان الحديث عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين. ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب ، فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط. وقد استعد الشاب واستنفر قواه الدهنيه ، وراجع حسابه مع الله جلت قدرته وفتح الشريط الثاني ، وكان الحديث عن التوبه والتائبين.وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي. فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب ، وكأن لسان حال الموقف يردد: (يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون). واقترب إلى المدينه وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر ؛ لقد دخل جسمه تيار الإيمان ، فأخذ يهزه هزا. (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ إنه خبير بما تفعلون). وصل المدينة فدخلها وقد دخل قبلها مدينة الإيمان. تغيرت الحياة في نظره. أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد!! بدأ بالمسجد وتوضأ والدموع مع الماء. قال الشاعر: اذا كان حب الهائمين من الورى ~ بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي ~ سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى ودخل المسجد فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمرا جديدا: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). وعاد إلى أهله سالما من المعاصي غانما من الطاعات. دخل البيت بوجه بغير الوجه الذي خرج به ؛ لأنه خرج بوجه المعصيه والذنب والخطيئه ، وعاد بوجه أبيض بنور الطاعه والتوبه والإنابه. وتعجب أهله "ماذا جرى لك"؟! ماذا حدث؟؟ قال لهم حدث أعظم شئ في حياتي ، عدت إلى الله ، ثبت إلى الله ، عرفت الطريق إلى الله ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحاً ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحه. كما قال الشاعر: طفح الســــرور عـــلـــي حتى إنــني ~ مــن عظم ما قد ســـرنــي أبــكانــي وأشرقت أنوار البيت ، وتسامع الناس ، وأخذوا يدعون للتائب المنيب فهنيئا له بتوبة ربه عليه : قال تعالى : (أولئك الذيـن نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنه وعد الصدق الذي كانوا يوعدون). قال الشاعر: إن الملوك إذا شابت عبيدهم ~ في رقهم عتقوهم عتق أبرار وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً ~ قد شبت في الرق فاعتقني من النار "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي.. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السمآء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي.. يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" .حديث قدسي صحيح رواه الترمذي عن أنس. *:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: مع تحيات أخوكم (¨`•علـــ☼ـــــے الليبـــ☼ــــے•´¨) ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. aaaa_aaaa2956@nimbuzz.com aaaa_aaaa2956@yahoo.com ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. أطال الله عمرك ع طاعته